تلوث الهواء بالغبار

7:44 ص



يمثل الغبار إحدى صور التلوث التي تسبب أضرار متعددة للإنسان والحيوان والنبات وتأتي خطورة التلوث بالغبار بسبب تشكله بكميات كبيرة وتغطيته مساحات واسعة.

أصبح الهواء في البيئة الخارجية والبيئة الداخلية مشبعاً بالملوثات الغازية الجزيئات الصلبة وغيرها... و هذه الظاهرة أخذت تتفاقم سنة بعد أخرى ليس على مستوى المدينة فقط , بل امتدت إلى الريف أيضاً... و الأسباب التي أدت إلى ذلك أصبحت معروفة لدى أغلب الناس... و لكن للأسف فإن الإجراءات المتخذة من قبل كل الجهات للسيطرة على بعض تلك الأسباب - على الأقل - دون المستوى المطلوب


سنعدد أسباب تلوث الهواء و نذكر الإجراءات التي من الممكن اتخاذها للتخفيف قدر الإمكان من نسبة التلوث الهوائي



1- المنشآت الصناعية: تساهم هذه المنشآت بزيادة تلوث الهواء من خلال ما تنفثه المداخن من غازات وأبخرة سامة دون معالجة و دون الالتزام بالحدود المسموح بها, وعدم إتباع ظروف التشغيل المناسبة.



2- وسائل النقل: ودورها ليس أقل شأناً في تلوث الهواء من المنشآت الصناعية ,نظراً لتعدد الملوثات الغازية التي تنطلق من محركاتها وارتفاع نسبها وهذا يعود إلى نوعية المحروقات المستعملة ( بنزين - مازوت ) ,وإلى ظروف تشغيل محرك الآلية ...ولا يقتصر تلوث البيئة على الدخان الذي تنفثه عوادم السيارات,بل هناك التلوث بالضجيج الناجم عن أبواق السيارات.


3-رش المبيدات: يلجأ جميع المزارعين إلى استخدام المبيدات الكيميائية للقضاء على الحشرات و الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة وهذا الاستعمال المتكرر و غير العلمي للمبيدات يؤدي إلى تلوث الهواء و بقاء أثر تراكمي للمبيد على الخضار والفواكه,وكذلك وقوع حالات تسمم كيميائي ..وتشير آخر الإحصاءات إلى وفاة حوالي 685ألف شخص في الدول الغربية خلال العام الماضي من جراء التسمم بالمبيدات وفي اليابان 285 ألف شخص وفي كل من الصين و الهند نحو 622 ألف شخص.


وفي هذا المجال تقيم الجهات المعنية ندوات إرشادية ومحاضرات توجيهية للتخفيف قدر الإمكان منا استخدام المبيدات الكيميائية في مكافحة الحشرات و الأمراض و الاستعاضة عنها بالمكافحة الحيوية المتكاملة ...ومع ذلك فإن الكثير من المزارعين لايزالون يستعملون المبيدات »كرش وقائي و علاجي« بشكل واسع و متكرر دون التفكير بالحد من تلوث البيئة لأن همهم الأول و الأخير إنتاج محصول وفير وتحقيق ربح كبير.


4-المدافئ والأفران : لاشك أن مدافئ التدفئة المستخدمة في معظم المنازل بالمدينة و الريف لتفادي برد الشتاء تستهلك كميات كبيرة من المازوت و بالتالي تنطلق من مداخن المساكن في الهواء نواتج الاحتراق من غازات وهباب الفحم مما يؤدي إلى زيادة نسبة تلوث الهواء وكذلك تساهم أفران صهر المعادن وسكب الرصاص ومخابز الخبز في تلويث الهواء الخارجي من خلال الغازات المنطلقة من مداخنها ...والسبيل الوحيد لضبط هذا النوع من الملوثات هو أن تكون ظروف وتجهيزات الاحتراق مناسبة كي يتم احتراق الوقود بشكل كامل , وتركيب أجهزة تصفية على فوهات المداخن للتخفيف قدر الإمكان من نسب الغازات المنطلقة.‏



5-أغبرة أعمال الحفريات و الكثبان الرملية :لعل أعمال الحفريات التي تتم في شوارع المدن والأرياف لتنفيذ المرافق الخدمية ,والتي تنفذ دون تنظيم وتنسيق بين الجهات صاحبة العلاقة , تساهم أيضاًً في تلوث الهواء بالغبار والجسيمات المتطايرة التي يحملها الهواء إلى أماكن متعددة كما أن الرمال التي تزداد كمياتها سنة بعد سنة نتيجة اتساع رقعة التصحر و انحسار الغطاء النباتي ,تؤدي إلى تلوث الهواء بالذرات الصلبة أثناء هبوب العواصف الهوائية في الصحراء ,صحيح أن ضرر هذا النوع من التلوث الهوائي أخف وطأة من ضرر تلوث الغازات, إلا أنه يعتبر مزعجاً خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإصابات التنفسية و الربو... و للتخفيف من نسب هذا النوع من التلوث تلجأ بعض الدول إلى القيام بأعمال الحفر و الردم خلال فترة الليل وأثناء سكون الهواء, وغرس الأشجار وإقامة مصدات في الصحراء للحد من حركة الرمال.


ومن مصادر تلوث الهواء الخارجي نذكر أيضاً البراكين و الزلازل والانفجارات وآبار و محطات تصفية وتكرير النفط,
العواصف الرملية



شارك الموضوع مع اصدقائك:

0 التعليقات:

إرسال تعليق