إعادة تدوير وتصنيع النفايات كأداة لحماية البيئة

6:09 م


 إعادة تدوير وتصنيع كأداة لحماية البيئة


تصنف النفايات الصلبة إلى أنواع، فهناك النفايات البلدية والتي عادة ما تنتج عن أنشطة أفراد المجتمع ومصدرها المنازل والمنشآت التجارية وهناك من يصنف المخلفات الزراعية أو الخضراء ضمن النفايات البلدية والنفايات الصناعية الناتجة عن النشاط الصناعي للمنشآت الصناعية والنفايات الطبية الناتجة عن الأنشطة الطبية بالمستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية والعيادات الطبية والنفايات النووية والمواد المشعة وما سأتحدث عنه باعتباره ثروة يجب الاستفادة منها بإعادة تدويرها (Recycle) أو إعادة استخدامه (Reuse) هي النفايات البلدية والتي عادة ما تشتمل على عدد من العناصر التي يمكن فرزها وإعادة تصنيعها لإنتاج مواد ذات قيمة قابلة للاستخدام مثل الورق والحديد والألمنيوم والمنسوجات والمواد العضوية وخلاف ذلك، وقد بيَّن عدد من الدراسات التي قامت بها وزارة الشؤون البلدية والقروية أن معدل إنتاج الفرد من النفايات البلدية هو 1,8 كيلو جرام للفرد في اليوم وهو ما يعتبر من المعدلات المقبولة ومن هذا الرقم لك أن تتخيل الكم الكبير من حجم النفايات المنتج يومياً ومن ثم تخيل كم من المساحة تحتاج هذه الكمية للتخلص منها وما هو حجم التأثير البيئي الناتج عن هذه الكمية لا سيما على طبقات التربة والمياه الجوفية فيما لو قدر الله حدث قصور في اتباع الأساليب الصحية الهندسية للتخلص منها ومن ثم في الدرجة الثانية لنا أن نتخيل حجم الهدر الاقتصادي الذي ينتج عن عدم الاستفادة من هذه الكميات عندما تضيع سدى بردمها وعدم استخلاص المفيد والقابل لإعادة التدوير أو إعادة الاستخدام منها،


  ولعلنا نلاحظ أن هناك بعض العمالة التي تجوب المناطق وتعمل على تجميع بعض المواد مثل الحديد والنحاس وعلب الألمنيوم، وفي الدول المتقدمة تقوم صناعات كبيرة على استخلاص هذه المواد من النفايات مثل صناعة الحديد وصناعة الورق وصناعة الزجاج وصناعة الأسمدة وخلافها، وتعتمد أساليب إعادة التدوير على عدة خيارات جميعها تعتمد تشكيلاً أساسياً على الأسلوب المتاح لفرز مكونات النفايات والذي عادة ما يكون إما في المصدر (مكان إنتاج النفايات) أو المدفن (المكان المخصص للتخلص من النفايات) أو عبر أسلوب وسط بين الأسلوبين، وهو ما يسمى بنقاط الجمع حيث يتم تحديد عدد من المراكز في المدينة ويبلغ سكانها بجلب العناصر مفروزة لهذه المراكز وتوفير الحوافز التي تجعل سكان المدينة يتجهون لهذه المراكز بعناصر النفايات المفروزة مثل الورق والحديد والألمنيوم ولكل أسلوب من هذه الأساليب تأثير على عملية إعادة التدوير لا سيما من الناحية الاقتصادية ورفع أو خفض تكاليف إعادة التدوير حيث يعتبر أسلوب الفرز في المصدر والاستفادة من عناصر النفايات من الظواهر الصحية في المجتمعات وتعبر عن رقي المجتمع ووعيه الصحي.



شارك الموضوع مع اصدقائك:

0 التعليقات:

إرسال تعليق