تأثير التغيرات المناخية على الصحة

12:18 م
 تأثير التغيرات المناخية على الصحة
إن للمناخ والطقس تأثيرات مباشرة وغير مباشرة قوية على حياة البشر بدءاً من المناطق المدارية وانتهاء بالمناطق القطبية. وبالرغم من تكيف البشر مع الأحوال التي يعيشون فيها، وقدرتهم الفسيولوجية على التعامل مع التفاوتات الكبيرة في الطقس إلا أن لهذا الأمر حدود.
إن التذبذب الملحوظ القصير الأجل قد يكون له آثار وخيمة على الصحة:

يتوقع أن يؤدي التغير المناخي إلى إعادة توطن الملاريا في شمال أوروبا أو شمال أمريكا. ومع هذا فإنه بشكل عام يتوقع أن تكون الآثار الصحية الناجمة عن التغير المتسارع للمناخ سلبية بشكل جلي، ولا سميا في المجتمعات الفقيرة، والتي لم تسهم في انبعاث العازات الدفيئة إلا بقدر محدود للغاية. وفي ما يلي بعض التغيرات التي تؤثر على الصحة:
• زيادة معدل تكرار موجات الحر الشديدة: فقد أظهرت التحليلات الأخيرة أن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري أدى إلى تفاقم احتمال حدوث موجات الحر الشديدة في عام 2003؛
• إن التفاقم المطرد في تفاوت أنماط هطول الأمطار قد ينقص من إمدادات المياه العذبة، مما يزيد من خطر الأمراض المنقولة بالمياه؛
• إن ارتفاع درجات الجرارة وتفاوت هطول الأمطار قد ينقص من إنتاج المكونات الرئيسية في الغذاء في العديد من الأقاليم الفقيرة، مما يفاقم خطر سوء التغذية؛
• يؤدي ارتفاع مستوى البحر إلى زيادة خطر غمر المياه الساحلية لما يليها من أراضي اليابسة، وقد يستلزم نزوح السكان. فأكثر من نصف سكان العالمي يعيشون الآن على بعد 60 كيلومتر من البحر. وتعتبر دلتا النيل في مصر، ودلتا جانجز باهمابوترا في بنجلاديش، والعديد من الجزر الصغيرة مثل جزر ملديف، وجزر مارشال، وتوفالو من أكثر المناطق عرضة للانغمار في المياه الساحلية؛
• إن التغير المناخي قد يطيل فصول سراية الأمراض الأساسية المنقولة بالنواقل، ويعمل على تغيير نطاقها الجغرافي، بل قد يجلبها إلى الأقاليم التي تعاني من نقص مناعة السكان، وإلى جانب افتقارها إلى البنية الأساسية القوية للصحة العمومية؛
إن قياس الآثار الصحية الناجمة عن التغير المناخي لا تعدو عن كونها تقريبية للغاية، ومع هذا فإن التقييم الكمي لمنظمة الصحة العالمية، الذي يأخذ بعين الاعتبار مجموعة فقط من الآثار الصحية المحتملة خلص إلى أن آثار تغير المناخ التي وقعت منذ منتصف السبعينات قد أسفرت عن وفاة ما يزيد على 150 ألف شخص في عام 2000، كما خلصت إلى أن هذه الآثار آخذة في الازدياد في المستقبل.
القضايا ذات الأهمية في إقليم شرق المتوسط


أشارت نتائج تقرير التقييم الرابع للفريق الحكومي الدولي المعني بالتغير المناخي إلى أن إقليم شرق المتوسط سيكون من أكثر الأقاليم تأثراً. فتغير المناخ سيفاقم من ندرة المياه الحالية لتصل إلى مستويات غير مسبوقة مما يمثل تحدياً خطيراً لندرة المياه اللازمة للأفراد ولإنتاج الغذاء. فارتفاع المراضة والوفيات بسبب أمراض الإسهال أمر متوقع، ناهيك عن تفاقم سوء التغذية بسبب نقص إنتاج الغذاء. ومن المتوقع أن تشهد زيادة عامة في درجات الحرارة وزيادة في عدد وكثافة ومدة موجات الحر الشديدة والعواصف الترابية، مما قد يسفر عن آثار صحية مدمرة. كما أن من المتوقع زيادة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف، وما تؤدي إليه من زيادة الإصابات والوفيات. بالإضافة على ذلك سيؤدي تغير البيئة إلى حدوث تغير في توزع الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك.


عالم الصحة

تأثير التغيرات المناخية على الصحة,تأثير التغيرات المناخية على الصحة



شارك الموضوع مع اصدقائك:

0 التعليقات:

إرسال تعليق