طائر العقاب

11:14 ص
العقاب من أعظم الجوارح صيدا، وأكبره بعد النسر جسما، قوى المخالب، يكسو ساقيها الريش، واسعة الأشداق ، وتجمع عند البادية " عقبان"...
والعقاب من فصيلة النسور...............

والعرب تسمى العقاب "الكاسر" اشارة الى قوتها وقدرتها على الانقاض، وهو جارح مهيب الطلعة، يبنى عشه في قمم الجبال الوعرة....

والعقبان ذوات ألوان مختلفة متعددة، فهي تكون سوداء جوجية وبقعاء سفعاء ضاربا لونها إلى السواد، ومنه الأبيض المختلط بالسواد وحمراء وشقراء ، ومن العقبان ما تكون ذات نقط بيضاء في رأسها، ومنها ما تكون قوادمها بيضاء ومنها ما يكون فيها خطوط بيضاء صفراء.


والمختار من العقبان ما ربى صغيرا، أما الوحشى فهو عسير الألفة والجيد منها ما توافرت له وثاقه الخلق وثبوت الأركان وحمرة اللون.

وعقبان المغرب أصلب من عقبان المشرق وجها وأقوى منها صيدا والعقاب من أشد الجوارح حرارة، وأسرعها في الانقضاض، وهو جارح عزيز المنال، حديد البصر، قوي السمع، شديد الحزم،وهوطائر خفيف الجناح سريع الحركة، أن شاء ارتفع عليا وأن شاء كان بالقرب منها، ومن خصائصالعقاب أنه لا تمارس الصيد لنفسها إلا في القليل النادر، ولكنها تسلب كل جارح صيود صيده، فهي لا تزال تجثم على مرقب عال فإذا أبصرها ذعر منها وولى هاربا وخلى لها الصيد، أما إذا جاعت فلا تمنع عنها شيء من ذوات الريش حتى البزاة فإنها تصيدها ، وهى أيضا تأكل الحيات إلا رؤوسها . والعقاب على الرغم من عزتها وشدة بأسهاطائر قابل للترويض يؤدبه البيازرة فيتأدب، ويعلمونه الصيد فيتعلم، ويزجرونه فيزجر ويربونه في البيوت ويتخذونه للصيد، فيألف ويأنس ويصيد.

ومن فصائل العقبان نوع من طيور الماء تسمى "دمى" وهو سريع الانقضاض في الماء، ويغوص فيه إلى عمق يزيد على ثلاثة أقدام، وهو معروف أنه حينما ينقض في الماء يضع وجهة وسط قدميه وهو يشد أصابعه إلى الأمام بحزم وقوة ثم يغوص في الماء بسرعة فائقة ويقبض بيده عن باقي الجوارح بلون عينيه، فهي زرقاء تشبه عيون القط وأحيانا رمادية اللون....

ويقال أن كل عشائر العقبان ليس لديها سرعة في الطرد إلا إذا وجدت الطريدة أمامها وهى في الجو، أو كانت الطريدة أسفل منه ومرتفعة قليلا عن الأرض وهو أرف منها وعاليا بمسافة كبيرة في الجو،

في الهجوم الأول عليها أمسك بها، أما إذا أخطأها فمن المستحيل أن يدركها مرة أخرى.

ويقال أيضا أن أي جارح عيناه غير سوداء اللون يسمى "عقابا" والعقبان أسرع في الطرد، وأكثر الشعوب تضرية للعقبان على تصيد الغزال هم أهل الشام وأيضا في المغرب الغربي، وفي بعض بلدان أوربا يصيدون بالعقاب الأحمر والعقاب الأرخم الممتزج باللون الأحمر واللون الأبيض، وأيضا يصيدون بالعقاب الذهبي الكبير والعقاب الأسود، وهو من أشد الجوارح قوة لصيد الغزال، ومن قوته إلا أنه أقلهم سرعة على الطرد.

شارك الموضوع مع اصدقائك:

0 التعليقات:

إرسال تعليق