فهود ناميبيا على حافة الانقراض

10:47 م

فهود ناميبيا على حافة الانقراض

يُصنف الخبراء في الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة الفهود على أنها مهددة بالانقراض بدرجة دنيا، وأن السلالة الآسيوية منها مهددة بدرجة قصوى أما السلالات الأفريقية فيصدق عليها وضع النوع ككل. وكذلك يفعل قانون الأنواع المهددة بالانقراض الأمريكي، حيث يُصنف الفهود كحيوانات مهددة، وهذه هي الحال أيضًا في اتفاقية حظر الإتجار بالأنواع المهددة بالانقراض (CITES) حيث يضع الخبراء الفهود ضمن قائمة الحيوانات المذكورة في الملحق الأول من الاتفاقية، وهي القائمة التي تضم الأنواع غير المهددة ولكن يحتمل تأثرها بالتجارة. هناك قرابة 12,400 فهد باق على قيد الحياة اليوم في 25 بلدًا أفريقيًا، تأوي ناميبيا العدد الأكبر منها والذي يصل إلى 2,500 فهد. يُعتقد أن حوالي 50 أو 60 فهدًا آسيويًا لا يزال يعيش في إيران، وأن بعضًا منها يُحتمل وجوده في باكستان. قام المحافظون على الحياة البرية بإنشاء عدّة برامج تزاوج وإكثار للفهود في عدد من حدائق الحيوان حول العالم، وقد تضمنت بعض تلك البرامج اللجوء إلى الحمل الاصطناعي. ومن حدائق الحيوانات والمؤسسات التي نجحت بإكثار الفهود محمية جزيرة صير بني ياس بالإمارات العربية المتحدة التي يُعتقد أيضًا أنها أول مؤسسة حفاظ على الحياة البرية استطاعت إعادة فهود مولودة بالأسر إلى البرية ودمجها فيها.
قام بعض الباحثين ومحبي الحياة البرية سنة1990 بتأسيس جمعية "صندوق الحفاظ على الفهود"  في ناميبيا، ويهدف هذا المشروع ليكون مصدر التمويل العالمي الأول لجميع مشاريع الحفاظ على الفهود، ويعمل أفراده على تثقيف أصحاب الأراضي والمزارعين والقرويين الذين يشاركون الفهود موطنها وإقناعهم باللجوء إلى أساليب أخرى غير فتاكة لحماية مواشيهم واقصار رعي الأخيرة على مناطق محددة دون الأخرى كي يبقى للفهود مخزونًا كافيًا من الطرائد البرية.
ومن الجمعيات الأخرى التي تأسست لأغراض مشابهة، "مؤسسة الحفاظ على الفهود" الجنوب أفريقية واسعة الصلات، وهي تتعاون مع عدد من المؤسسات الأخرى الهادفة لإنقاذ الفهود عبر تدريبها باحثيها وتقديم النماذج الناجحة من مشاريعها لها إضافة للموارد اللازمة، ومن الدول التي تتعاون معها: بوتسوانا، جنوب أفريقيا زيمبابوي، الجزائر وإيران

شارك الموضوع مع اصدقائك:

0 التعليقات:

إرسال تعليق