
بدراسة تغيرات المناخ على مدار 127 عاما منذ 1884 و حتى 2011 على الخرائط المناخية لكوكب الأرض، يمكن ملاحظة أن مقدار الزيادة فى درجة الحرارة تختلف من مكان لآخر حول العالم بل أن بعض المناطق لم تبدى أى إرتفاع فى درجات الحرارة على الإطلاق طوال هذه المدة. و لكن النتيجة المؤكدة من خلال دراسة تلك الخرائط أن المنطقة المدارية المحصورة بين مدارى الجدى و السرطان جغرافيا هى الأكثر إرتفاعا فى درجة الحرارة من أى مكان آخر فى العالم و ليس عند الأقطاب كما كنا نعتقد! إن المناطق المدارية أبدت إرتفاعا بمعدل ثابت فى درجة الحرارة بمقدار أجزاء من الدرجة على مدار 127 عام حتى وصلت الآن إلى أرتفاع بمقدار 0.7 درجة مئوية بفعل الأنشطة البشرية المسببة للإحتباس الحرارى و على النقيض تماما نجد المناطق القطبية و المناطق أعلى و أسفل المنطقة المدارية أبدت تغيرات أكثر عشوائية بين إرتفاع تارة و إنخفاض تارة أخرى من ثم فإن النتائج المترتبة على الإحتباس الحرارى لن تشاهد هناك بل فى المناطق المدارية حيث الإرتفاع المتزايد فى درجة الحرارة. و من المثير للدهشة حقا أن معدل إنبعاثات الغازات الدفيئة لكل شخص فى السنة فى الولايات المتحدة يزيد بـ 10 أضعاف عنه كولومبيا ، و يزيد بـ 400 ضعف فى جمهورية الكونجو الديموقراطية، فى الوقت الذى تقع فيه هاتين البلدتين على خطوط المواجهة الأمامية مع الإحترار العالمى على عكس الولايات المتحدة الأمريكية! لكن ماذا عن تأثير هذا إرتفاع الحرارة فى تلك المنطقة على المحاصيل و المياه و الحيوانات و البشر؟ هذا هو السؤال الذى ما زال ينتظر الإجابة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق