قطع الأشجار يلتهم رئة أميركا الوسطى

4:01 ص




تواجه محمية "بوساواس" خطر الفناء بسبب عمليات قطع الأشجار المتسارعة التي تتعرض لها ونتيجة لهذه أصبحت هذه الأرض، التي يطلق عليها "رئة أميركا الوسطى"، ضحية لإمبراطوريات إنتاج الأخشاب الكبرى، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتعتبر "بوساواس" واحدة من ضمن 525 محمية في العالم، وتمتد مساحتها على 8 آلاف كيلومتر مربع في الجبال الواقعة شمالي نيكاراغوا.

وحصدت شركات إنتاج الخشب خلال العقدين الماضيين ثروات طائلة أمام عدم اتخاذ تدابير فورية من قبل السلطات العسكرية والمدنية.

ووفقا لتقرير صدر مؤخرا عن وزارة البيئة والثروات الطبيعية في نيكاراغوا، فإنه خلال الفترة بين 1987 و2010 ، فإن المحمية، التي يوجد بها 270 فصيلة من النباتات و200 مثلها من الحيوانات، فقدت 564 ألف و737 هكتار أي ما يقرب من 2ر35% من مساحتها.

وفي حال استمر معدل قطع الأشجار الجاري (42 ألف و676 هكتار سنويا) فإن المحمية ستختفي بالكامل بحلول عام 2036، وفقا لما حذرت منه وثيقة رسمية تحت عنوان "تحليل أسباب تراجع الرقعة الخضراء في محمية بوساواس".

وحرك الجيش النيكاراغوي خلال الأسابيع الماضية 700 من عناصره للمنطقة عقب المواجهات التي نشبت بين سكان مايانغناس المحليين ودخلاء عليها يعملون بقطع الأشجار تحت حماية كبار رجال الأعمال في مجال صناعات الأخشاب.

وقال رئيس الجيش، الجنرال خوليو أفيليس إن الوضع"حساس للغاية" لأن أكثر من 2000 عائلة (أي ما يقرب من 10 آلاف شخص) مقيمين في بوساواس عبارة عن مزارعين فقراء تم "التلاعب" بهم من قبل ناهبي الأخشاب الذين يستغلون المحمية الطبيعية.

وكشف زعيم قبائل مايانغناس، أريسيو خينارو، أن الحكومة عرضت عليهم إرساء "كتيبة بيئية" بالمنطقة ودعم مشروعات تساهم في إنقاذ المحمية، إلا أنه لم يتم الحديث حتى الآن عن تفاصيل هذه المبادرة.
يذكر أنه تم إعلان بوساواس محمية طبيعية عام 1979، إلا أن النزاعات السياسية التي كانت تمر بها نيكاراغوا منعت من تقديم الاهتمام المناسب لها، حيث تم الانتظار حتى عام 1991 لكي يتم إدراجها في المنظومة القومية للمناطق المحمية.

شارك الموضوع مع اصدقائك:

0 التعليقات:

إرسال تعليق